وافقت وزارة العدل الأميركية والمفوضية الأوروبية على إتفاق الشراكة بين مجموعتي مايكروسوفت وياهو في البحث بلا قيود على الانترنت، حيث ستبدآن بتطبيق ذلك خلال الايام المقبلة.
نيويورك: أعلنت مجموعتا مايكروسوفت وياهو الاميركيتان الخميس انهما حصلتا على موافقة السلطات الاميركية والاوروبية على اتفاق الشراكة بينهما في البحث على الانترنت وانهما سيبدآن بتطبيق ذلك خلال الايام المقبلة.
وبموجب العقد، توفر مايكروسوفت التكنولوجيا والمعادلات اللوغاريزمية الاساسية لمحركات البحث، في حين توفر ياهو! قوة بيع الاعلانات. ويأمل ياهو الذي يعتبر نفسه "رائد الوسائط الاعلامية الالكترونية" بفضل مواقعه المتعددة وخدماته الاخبارية، ان توفر له هذه الشراكة 500 مليون دولار عندما تشهد انطلاقتها الكاملة في 2012.
وسيتعرف مستخدمو الانترنت الخدمة من خلال اشارة "بينغ" اسفل الصفحة. واوضحت المجموعتان انهما ستحتفظان باستقلاليتهما في ما يخص بباقي انشطتهما، مثل المواقع الاخبارية والرسائل، وستتنافسان على المستخدمين والنقر على الاعلانات.
ويرى خبراء أن الإتفاق سيمنح ميكروسوفت سلاحًا جديدًا في ترسانتها على شبكة الإنترنت في الوقت الذي تستعد الشركة لمعركة التفوق على غوغل. في المقابل سيحقق الاتفاق انتعاشة مالية لشركة ياهو التي تعاني من اضطرابات مالية منذ العام الماضي وفوتت فرصة ذهبية لدمجها في ميكروسوفت مقابل 47.5 مليار دولار.
وقال مدير ميكروسوفت ستيف بالمر إن الصفقة التي تبلغ مدتها 10 سنوات ستمنح لمحركها للبحث بينجو مساحة ستعزز قدرتها على التنافس. وأردف قائلاً: "سننشئ بفضل هذه الصفقة مع ياهو محرك بحث أكثر جدة وأفضل قيمة بالنسبة إلى المعلنين، وأكثر تنوعًا في سوق تسيطر عليه شركة واحدة".
وفي المقابل تخلي ياهو عن محركها للبحث، ستحصل على نسبة 88 في المئة من المداخيل التي ستُدرها عمليات البحث والاتجار عبر الموقع خلال السنوات الخمس الأولى من تنفيذ، كما سيكون من حقها عرض إعلانات على بعض مواقع ميكروسوفت